العبادي: الدولة التي تقوم على إرادة الأمة لا يمكن هزيمتها بالتآمر والتمرد والتوحش
رئاسة النصر

العبادي: الدولة التي تقوم على إرادة الأمة لا يمكن هزيمتها بالتآمر والتمرد والتوحش

أكد رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي، خلال مؤتمر الذكرى السنوية السابعة لتحرير العراق من عصابات داعش الإرهابية، اليوم الثلاثاء، بأن الدولة التي تقوم على إرادة الأمة لا يمكن هزيمتها بالتآمر والتمرد والتوحش.
 

وافتتح المؤتمر الذي حضره عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والأكاديمية بآيات من الذكر الحكيم، تلاها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، وعزف للنشيد الوطني.
وأشار القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء (2014-2018) الدكتور حيدر العبادي في كلمته التي استهلها بالترحم على الشهداء ومباركة الشعب العراقي بذكرى النصر العظيم على الإرهاب، إلى أن المعركة خاضها أبناء الشعب وسط التحديات المالية والسياسية والعسكرية والجيوسياسية. مضيفاً: "متى ما توفرت عناصر وحدة الشعب وتضامنت رموزه وقواه، بإدارة سليمة ومسؤولة للدولة، فإن النصر حتمي بإذن الله، وإن الدولة التي تقوم على إرادة الأمة لا يمكن هزيمتها بالتآمر والتمرد والتوحش".
ووجه الدكتور العبادي رسالة للشعب العراقي، دعا فيها إلى الاعتصام بالتضامن الوطني، وجعل مصالح العراق فوق المصالح الفئوية والذاتية، ودعم شرعية النظام بتمثيل صادق ومخلص للشعب، منوهاً إلى أن العراق قادر على كسب التحديات الوجودية بمقوماته الذاتية، ويستطيع توظيف المتناقضات الإقليمية والدولية لخدمة مصالحه.
كما تطرق للمتغيرات الإقليمية، وآخرها إسقاط نظام الأسد، حيث حذر العبادي من التقرقة والتراخي والتورط في الصراعات الإقليمية ومن الانقسام وتضارب السياسات الوطنية، مكرراً رفضه للروح الانهزامية، ومطالباً بوحدة الصف، وعقلانية السياسة، وواقعية القرار.
ودعا الدكتور العبادي المنطقة والعالم، إلى الأمن والسلام كونهما جزءان لا يتجزآن من وحدة متكاملة، مشيراً إلى أن هناك مسارات محددة لرسم واقع جديد في المنطقة، منها تسويات عادلة وواقعية وممكنة لحل الإشكاليات الداخلية لأكثر من دولة تعيش الاضطراب.
وشهد المؤتمر جلسة حوارية لنخبة من الشخصيات التي كان لبعضها دور في تلك المرحلة، منهم الفريق أول ركن المتقاعد عبد الغني الأسدي رئيس جهاز مكافحة الإرهاب والذي ناقش الحيثيات العسكرية وإدارة القوات المسلحة خلال المعركة، ووكيل وزير الخارجية هشام العلوي متحدثاً عن إعادة ترتيب العلاقات الخارجية التي شهدت انفتاحاً ودعماً كبيراً، والخبير الاقتصادي علاء الدين القصير، حيث الحوار عن الجانب الاقتصادي وتجاوز الأزمة المالية الخانقة وانهيار أسعار النفط خلال الحرب.
تلاها تكريم لعوائل الشهداء والجرحى الأبطال وعرض رسومات معبرة عن مناسبة النصر العظيم وقيادته.