شارك رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي في أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط، والمقام في محافظة دهوك.
وأشار العبادي في كلمته إلى أن الشرق الأوسط اليوم أمام تحولات بنيوية لأسباب، أهمها الحرب الدائرة في المنطقة وما ستنتجه من معطيات جيوسياسية جديدة، يعد العراق جزءاً منها. فضلاً عن طبيعة الإستراتيجية الجديدة التي سيتبناها الرئيس الأمريكي ترامب وإدارته للمنطقة والعالم ككل، وانعكاسات ذلك على العراق.
ونوه العبادي إلى أن هذه العوامل تجعل من اللحظة التاريخية للمنطقة لحظة قلقة وانفعالية وصراعية وإن أي تعامل متسرّع أو جاهل أو مغامر أو تآمري، سيكون خطيئة في التأسيس والإدارة لمستقبل بلداننا.
وتطرق الدكتور العبادي إلى ثلاثة عوامل وصفها بالخطرة على مستوى السياسات والقرارات الوطنية، وقد تؤدي إلى الخسارة الإستراتيجية تجاه التعاطي مع هذه اللحظة التحوّلية، وهي الإنقسام السياسي على مستوى السياسات والقرارات الوطنية، والسماح للمغامرين بقيادتها، والانحياز الجبهوي فيها لصالح إحدى الإستراتيجيات المتصارعة. موجهاً نصيحة مفادها وحدة القرار الوطني وعقلانيته وواقعيته وحياديته.
ونبه الدكتور العبادي إلى أن السيناريوهات التآمرية والعدائية لبلدنا، تجد لها عوامل مساعدة في تنفيذ أجندتها، أهمها بنية الدولة الفاشلة، الاقتصاد الريعي، الحكم غير الكفوء وغير الفعّال، الإدارة المتخلفة، الانقسام المجتمعي والسياسي، الابتلاع الحزبي المشرَعن للدولة، والفساد والفوضى وغياب المشترك الوطني المقدس. وإننا لا نستطيع أن ننجو من الأعاصير الإستراتيجية القادمة بذات البنى والأساليب في إدارة الدولة.
وختم العبادي كلمته بالإشارة إلى أن السلامة السيادية للدول أولوية، وأن المساعدة الغبية أو المغرضة على تفتيت الكيانات السيادية سيفتح أبواب الجحيم للجميع.