استقبل رئيس ائتلاف النصر، الدكتور حيدر العبادي، وفداً من محافظة السليمانية، ضم نخبة من الشخصيات المجتمعية والأكاديمية والنسوية والشبابية، في إطار لقاءاته الأسبوعية مع نخب المجتمع العراقي.
ورحب الدكتور العبادي بالوفد، واصفاً إياهم بالأهل، وأكد أن الشعب العراقي واحد، وأن الهدف المشترك هو تحقيق الحرية والحياة الكريمة للجميع مع الحفاظ على النسيج الاجتماعي. وأن أي مشكلة تصيب جزءاً من العراق، مهما كانت جغرافيتها، تؤثر على البلاد بأسرها.
وفي كلمته، أشار الدكتور العبادي إلى الفكر المتطرف الذي دفع بعض الشباب إلى الانضمام لتنظيم داعش، وأن الحرب ضد الإرهاب لم تكن من أجل الدماء، بل كانت من أجل السلام، والكرد كانوا جزءاً أساسياً من الجبهة التي ساهمت في القضاء على الإرهاب وبناء مستقبل مشترك للجميع.
وتطرق العبادي إلى عهد النظام السابق، وجرائمه التي طالت جميع العراقيين، ووصفه بالشوفيني حيث تم دفن الناس أحياءً وقتلهم بأبشع الطرق.
كما أشار العبادي إلى التحديات التي تواجه الديمقراطية في العالم اليوم بسبب صعود التيارات اليمينية المتطرفة، مؤكداً أهمية التعلم من التاريخ والأحداث الراهنة، وضرورة تحقيق العدالة وتوزيع الثروة بشكل منصف، وفتح فرص اقتصادية واسعة للشباب في السوق.
واستذكر العبادي أحداث كركوك والحرص في تجنب الصدام، وقال: "كنت أتابع الأحداث وأصدر أوامر تستند على الحفاظ على سلامة الجميع والتعايش السلمي".
من جهتهم، عبر الضيوف عن سعادتهم بلقاء العبادي، مشيدين بالأخوة الأصيلة التي تجمع بين العرب والكرد تاريخياً وواقعياً. وأكدوا أن الدكتور العبادي يستحق الثناء على جهوده ومواقفه الوطنية الصادقة.
