استضاف رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي نخبة من الاقتصاديين والمختصين بالشؤون المالية، اليوم الأربعاء، ضمن سلسلة لقاءاته الأسبوعية مع نخب المجتمع العراقي.
واستهل اللقاء بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الانتهاكات الإسرائيلية على غزة، ومناقشة تأثير هذا الوضع على استقرار المنطقة أمنياً وسياسياً واقتصادياً.
وعلى المستوى المحلي، أشار الدكتور العبادي إلى أن الوضع المالي الحالي جيد ولا مشكلة فيه، ولكن يجب ضبط الإنفاق إستراتيجياً؛ فليس بالإمكان فتح مجالات كبيرة وكثيرة للإنفاق دون النظر إلى احتمالية هبوط أسعار النفط، الذي يفقد قيمته باستمرار رغم صعوده لأسباب مؤقتة مثل الحروب.
وحول سعر صرف الدولار، وصف الدكتور العبادي عمل المنصة بالصحيح، وأضاف: "لكن هناك إجراءات متبعة غير واضحة وبيروقراطية من المؤسسات الرسمية والسوق على حد سواء، وهذا يربك الحركة المالية ويفاوت فارق العملة، مما يدفع إلى السوق السوداء ويرفع من متطلبات المعيشة، خاصة مع وجود مال كبير من مصادر الفساد، ما يشكل عائق للطبقة المتوسطة والفقيرة بما يتعلق بأسعار العقارات".
من جانبهم، ناقش السادة الحضور القضايا الاقتصادية والمالية من جوانب عديدة، أولها ما وصفوه بالإخفاقات التشريعية والتأخير في الاهتمام بالقوانين المختصة، وصولاً إلى أهمية البنى التحتية للإدارة المالية التي تجنب العجز والدين.
فيما حذروا من المطالبات المالية لبعض الجهات السياسية من المستثمرين؛ لأن ذلك يعطل الاستثمار، خاصة من قبل الشركات الكبيرة التي يحتاجها العراق. وأشاروا إلى ضرورة تفعيل القطاع الخاص ووضع استراتيجية خاصة لمشاريع النفط والطاقة وإيجاد صندوق سيادي لكل العراق.
