العبادي: ابتلاع الدولة ومحاصصة النظام وتجيير الخيرات وارتهان الإرادة، لهي من سمات العصابات وليست من صفات قوى سياسية محترمة الذات والدور والرسالة
رئاسة النصر

العبادي: ابتلاع الدولة ومحاصصة النظام وتجيير الخيرات وارتهان الإرادة، لهي من سمات العصابات وليست من صفات قوى سياسية محترمة الذات والدور والرسالة

شارك رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي في مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني الخامس، والذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء في مدينة السليمانية.
وبارك الدكتور العبادي قيادة وأعضاء الاتحاد انعقاد مؤتمرهم الخامس.

وخلال كلمته طرح رؤية للمهام الضرورية المناطة بالأحزاب تجاه العمل السياسي ومسيرة الدولة. ودعا الأحزاب العراقية إلى إعادة التأسيس وفق استحقاقات الدولة الوطنية وخصوصيتها وهويتها ومصالحها. وأكد أن استمرار الأحزاب في الهروب من استحقاقات إعادة البناء والتأسيس سيعود لا محالة على الأحزاب ذاتها وعلى النظام بالتراجع والاندحار.
وأضاف أنه لا يمكن لأي دولة أن تستقر وتتقدم إلا باستقرار وتقدم نظامها السياسي. ورافعة النظام السياسي هي القوى السياسية، وصلاح وفساد النظام السياسي مرهون بصلاح وفساد القوى المعنية بالنظام والمشكّلة لروح السلطة. وإن ابتلاع الدولة ومحاصصة النظام وتجيير الخيرات وارتهان الإرادة، لهي من سمات العصابات (أعتذر عن ذلك، لكن الحقيقة مؤلمة)، وليست من صفات قوى سياسية محترمة الذات والدور والرسالة.
وبيّن العبادي أن الأحزاب مؤسسات سياسية تستهدف السلطة لإدارة الحكم وفق برنامج معلن مستفتى عليه انتخابياً، ولا يحق لها ابتلاع الدولة بمؤسساتها. وأي ابتلاع سيحوّل الدولة إلى دولة أحزاب، فتعيش التناقض والصراع والقلق الوجودي. وطالب الأحزاب أن تدير الحكم لا أن تبتلع الدولة، وأن تكون تحت سلطة القانون لا فوقه.
وشدد الدكتور العبادي على عدم إمكانية بقاء الدولة وتطور النظام إلا بالتعاون والتضامن الوطني، وعلى أرضية الحقوق والواجبات والعدالة والتنمية.
وحول التحديات التي تواجهها الدولة والواقع السياسي، قال العبادي: "تعيش الدولة اليوم تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وخدمية وثقافية وسيادية كبرى. فعلى الأحزاب، وبالذات التي بيدها فعل الدولة، أن تعيد النظر برؤاها وسياساتها تجاه الدولة والنظام؛ لضمان تلافي الأزمات والمخاطر التي تهدد كيان الدولة ووجود النظام ومصالح الشعب. وكلي أمل أن يشهد الواقع السياسي العراقي التقدم والتطور، وأن تكون الأحزاب رافعة نهضة ووحدة وتقدم وعزة، وأن تكون خير ممثل للشعب بجميع تنوعاته وأطيافه وماله".
خاتماً كلمته بالتعزية لأهالي ضحايا المأساة المؤلمة في الحمدانية، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، والصبر والسلوان لذويهم.