أقام ائتلاف النصر، حفلاً بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه، بحضور قياديي الائتلاف وأعضاءه عن جميع المحافظات، فضلاً عن عدد من الوزراء وممثلي الكيانات السياسية ووسائل الإعلام.

وأشار الدكتور العبادي في كلمته إلى التحديات والصعوبات الكبيرة التي واجهت حكومته اقتصادياً وأمنياً، وفي مختلف المجالات والقطاعات، وكيف تم التغلب عليها وتحويلها إلى قصة نجاح أشاد بها العالم.

مبيناً أن النصر على عصابات داعش الارهابية كان بتضحيات أبناء العراق وفي ظروف صعبة، وأن الخطط الأمنية الدقيقة والجهود الاستخباراتية ساهمت بشكل كبير في تحقيق ما كان يوصف بالمستحيل. وأن غياب العدالة والفساد وغيرها من العوامل عملت سابقاً على تجهيز حواضن الإرهاب داخل العراق، ويجب عدم تكرار هذا الخطأ.

كما قدم رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي شكره لمنتخبنا الوطني لكرة القدم بمناسبة فوزه ببطولة خليجي 25، وأهالي البصرة لحسن ضيافتهم وكرمهم الذي وصفه بالكرم الحسيني. مشيراً إلى أن الوضع الأمني غير المستقر حال دون إقامة البطولة قبل سنوات، لكن العراق تمكن اليوم من احتضان الرياضة مجدداً بعد تحقيقه الاستقرار الأمني والانتصار على الإرهاب.

وتطرق الدكتور العبادي إلى الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه البلد وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار ومعاناة المواطنين في الحصول على خدمات الحياة اليومية وانتشار البطالة، محذراً من الانزلاق إلى أزمات أصعب من شأنها أن توصلنا إلى الانهيار الاقتصادي. فيما حث السياسيين على تحمل المسؤولية بجدية عالية لتجنيب البلد أي كارثة محتملة جراء السياسة المالية والإدارة الاقتصادية؛ إذ هناك فرصة لتجنب الأسوء، مؤكداً دعمه الكامل للحكومة الحالية للنهوض بالواقع الخدمي.

وعن تأسيس الائتلاف وأهدافه قال الدكتور العبادي: "مشروعنا هو كسب الدولة من فم الضعف لنعيد لها مكانتها ووجودها، وسنستمر بالعمل بوطنية خالصة ومسؤولية عالية وإرادة حرة وتضامن نوعي، فمثلما استطعنا أن نتخطى الإرهاب والأزمة الاقتصادية والتقسيم وكوارث الانهدام، يمكننا إعادة تحقيق المنجزات وأكثر، فقط نحتاج إلى أن ندير الدولة وفق رؤية صحيحة وسليمة".

وكان للقيادي في ائتلاف النصر الدكتور عمر الحاج كلمة استعرض فيها نشاطات مكاتب الائتلاف، منها الجهود السياسية والانسانية والتثقيفية والشبابية، والقيام بالأعمال التطوعية في جميع محافظات العراق.

واختتم الحفل بأداء أنشودة النصر من قبل الفنان محمد زكي عن أهالي الموصل، ومع مشاركة عن المكون التركماني، وفاءً لدور العبادي في قيادة الحرب وتحقيق الانتصار التاريخي على داعش.