العبادي: زخم النصر يتحقق بالحكم الصالح بعيداً عن الفساد والفوضى والمصالح الضيقة للقوى السياسية النفعية
رئاسة النصر

العبادي: زخم النصر يتحقق بالحكم الصالح بعيداً عن الفساد والفوضى والمصالح الضيقة للقوى السياسية النفعية

أقيم في محافظة النجف الأشرف احتفالاً بمناسبة الذكرى الخامسة لدحر الإرهاب وتحقيق النصر على عصابات داعش الإرهابية.

وحضر الاحتفال جمعاً غفيراً من أعيان المحافظة وأهاليها من شخصيات سياسية ونواب وضباط عسكريين وشيوخ عشائر ورجال دين وأكاديميين وطلبة.
وكان للشيخ علي هاشم الغرابي، شيخ عموم عشائر الغرابات في العراق، كلمة الترحيب التي عبر فيها عن شكره للدكتور العبادي لاختياره محافظة النجف الأشرف لإقامة حفل الذكرى السنوية لتحقيق النصر على الإرهاب، والتي كان لها دوراً مهماً في ذلك، واصفاً العبادي برجل الدولة الحكيم الذي قاد البلاد إلى بر الأمان وتمكن من توحيد العراق، ولم يستغل السلطة خارج خدمة الصالح العام.
وخاطب الدكتور العبادي العراقيين في كلمته وقال: "إنّ الأمم الحية تحتفي بأيام نصرها وعزتها، واليوم هو يوم نصركم الأغر الذي كتبتموه بالدم والصبر والتضحية"، مؤكداً إن الإنتصار على الإرهاب كان عراقياً بالمطلق، ومن الحيف وهب النصر إلى الأجنبي أياً كان.
وأضاف: "لقد ساندنا العالم، وتقدمنا له بالعرفان، لكن أكدنا ونؤكد، أنَّ الدم والنصر كان عراقياً بامتياز، وأنّ مساندة العالم لنا كانت دفاعاً عن دولهم ومصالحهم أن تنهار على يد الإرهاب، وكانت مساعداتهم مدفوعة الثمن ولم تكن بالمجان".كما شدد على أنَّ منجز التحرير الذي تحقق بالأمس بإرادة العراقيين وتضحياتهم يجب أن لا يتراجع زخمه وتضيع بوصلته، إذ على الجميع اليوم مواصلة المسيرة بنفس الهمة والوضوح والتصميم، وتطبيق نفس مسطرة الإرادة بالتعاطي مع الدولة وقضاياها العادلة، لضمان تكامل الدولة ونجاح مشروعها، وهو الجهاد الأكبر.
وقال العبادي: "إنّ النصر (أي نصر) لن يتحقق بالحكم الفاشل والفاسد، بل بالحكم الصالح بعيداً عن الفساد والفوضى والمصالح الضيقة للقوى السياسية النفعية. وأن الحفاظ على روح وزخم النصر يحتاج إلى عزيمة حكم عادل لا يهادن الباطل والفشل والفساد، إنّ واقعنا السياسي والإقتصادي والسيادي اليوم يحتاج إلى عزم وتصميم وإرادة حرة لا تقل زخماً عن معارك التحرير الكبرى التي خضنا غمارها".
كما كان للقيادي في الحشد الشعبي السيد فلاح الكربلائي كلمته التي وصف فيها التحدي العراقي بالتحدي الوجودي، مشيداً بدور الفتوى المرجعية في قلب التهديد إلى عنفوان وطني عبر تحشيد الجماهير الوطنية في الدفاع عن العراق.
ووفاءاً من نينوى الحدباء لدور العبادي في قيادة الحرب وتحقيق الانتصار التاريخي، شارك عن أهالي الموصل الفنان محمد زكي وفرقته الموسيقية التي نقلت تحيتهم وشكرهم للعبادي ولأهالي النجف الأشرف، وأدت أنشودة النصر في نهاية الحفل.