في الذكرى السنوية الرابعة لإعلان النصر على الإرهاب.. العبادي:  لولا تضحية ودماء العراقيين لما تحقق النصر
رئاسة النصر

في الذكرى السنوية الرابعة لإعلان النصر على الإرهاب.. العبادي: لولا تضحية ودماء العراقيين لما تحقق النصر

استقبل رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي، أمس الأحد، المهنئين بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لتحقيق النصر على الإرهاب، والذي أعلنه في العاشر من كانون الأول عام 2017.

وحضر الجلسة نخبة من القيادات العسكرية وأعضاء النصر والوزراء والمسؤولين السابقين في حكومة الدكتور العبادي التي قادت الحرب ضد قوى الشر والظلام "داعش".

وبدأ الإستقبال بتلاوة القرآن الكريم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الأبطال من كل الصنوف القتالية، الذين ساهموا بدمائهم وكل ما يملكون من أجل الدفاع عن بلدهم، ثم تم الإستماع إلى النشيد الوطني وإلى شعر حول الإنتصار وروح الإنتماء للبلد والدفاع عنه، فضلاً عن الملاحم البطولية للتضحيات التي قُدمت خلال الحرب ضد داعش، سواءً بدماء الشهداء أو بأحزان وصبر عوائلهم.

بعد ذلك ألقى الدكتور العبادي كلمة جاء فيها: "عندما نتحدث عن النصر فإننا نتحدث عن قيمة التضحية والعطاء والشهادة في سبيل الله التي تعني الدفاع عن القيم والمثل ومصالح الناس، لولا التضحية لما تحقق ما تحقق". كما تطرق إلى الفساد الذي نعاني منه اليوم قائلاً: "كان الفساد أحد أهم أسباب الإنهيار أمام داعش، واليوم، وبعد مرور 4 سنوات ها هو يعود، إن الصراع على السلطة يؤدي إلى التفرقة والتكالب على المصالح الضيقة التي تضيع معها مصالح الناس".

وحذر الدكتور العبادي من أي نكوص إقتصادي قد يحدث في حال الإعتماد على النفط فقط، فلا يوجد مستقبل مضمون في تلك الثروة، ويجب إيجاد موارد متعددة ساندة.

وختم كلمته بالقول: "يمكننا أن ننهض من جديد من خلال توحيد الجهود للقوى الفاعلة في المشهد السياسي، وعبر توفر العطاء والرؤية والعزيمة والإرادة".

فيما راجع وزير الدفاع الأسبق خالد العبيدي بكلمته المعارك ودور القيادات العسكرية على رأسها الدكتور العبادي في تحقيق النصر الذي بدا مستحيلاً في توقعات الكثير، مشيداً بالمقاتلين الشجعان من القوات الأمنية والحشد الشعبي، معبراً عن أمله في الطبقة السياسية من أجل التحرك نحو تشكيل الحكومة المقبلة.

ثم إنتقلت الكلمة إلى الأمين العام لمجلس الوزراء الأسبق السيد مهدي العلاق الذي إستشهد بالقدرة الفائقة والمسؤولية الكبيرة للدكتور العبادي في صناعة النصر والتقدم بكل هدوء في جميع المسؤوليات. وذكر كيف أن العبادي لم يسمح لأي مقترح حول تخفيض رواتب الموظفين التي كانت مهددة بالتوقف؛ إذ منح صلاحيات وأعطى قرارات لتدبير قوت الحياة اليومية للموظفين، وذلك عبر إيقاف الهدر وحصر الإنفاق على القضايا الملحة والضرورية.

وأشار قاسم الفهداوي وزير الكهرباء في حكومة العبادي الذي كانت له الكلمة تالياً، إلى مرحلة ما بعد التحرير، مستذكراً أمرين، الأول في الأنبار حين عُقد إجتماع لمجلس الوزراء في خيمة بمدينة الرمادي بعد تحريرها، وكيف بات ذلك حافزاً قوياً لرفع معنويات المسؤولين في المحافظة وزيادة الأمل بإدارة الدولة وقائدها. والأمر الثاني في نينوى حين تم إتخاذ إجراءات مهمة منها عودة الكهرباء وإنارة الشوارع بسرعة للمدينة المنكوبة؛ من أجل دعم جهود إعمارها.

ثم تحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عبد الرزاق العيسى عن المواقف المالية في إدارة الدكتور العبادي وإتسامها بالصرامة في وضع المصروفات في مكانها الضروري، وقطع الإنفاق غير الأساسي من أجل توفير الدعم للحرب والسوق.

من بعد ذلك كانت الكلمة لقائد عمليات بغداد في حكومة 2014-2018 الفريق جليل الربيعي الذي تحدث عن كيفية تسنمه منصبه، حيث لم تربطه أي معرفة بالدكتور العبادي، الذي إعتمد المعايير المهنية في البحث عن شخصية أمنية لتولي ذلك المنصب المهم، حينها. وقال إن الدكتور العبادي كان يتابع عمله يومياً ويتواصل معه، وفي الوقت ذاته يمنح الصلاحيات والإدارة المستقلة في الشؤون اليومية.

كما إستذكرت وزيرة الصحة سابقاً د. عديلة حمود كيف كانت تجرى العمليات الطبية في الخطوط الأمامية، ورغم عدم وجود إمكانيات مالية كافية، توجه الدكتور العبادي نحو إستثمار المباني العامة الضرورية وتحويلها إلى مستشفيات. حيث إهتمت حكومة العبادي بتمويل الطوارئ وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في كل المناطق التي تُحرر أولاً بأول.

وأخيراً تحدث الفريق المتقاعد عبد الحسين العامري عن الدور المهم للحشد العشائري في المساهمة في دعم القوات المسلحة على الأرض.

هذا وإقتصر حضور حفل الإستذكار على عدد محدود من الضيوف الكرام وأعضاء ائتلاف النصر في بغداد بسبب جائحة كورونا.