ويبحثون عن حلول للأزمة المالية.. ويتناسون إجراءات العبادي ..!!
كتب عنا

ويبحثون عن حلول للأزمة المالية.. ويتناسون إجراءات العبادي ..!!

نبراس الحسيني

غريب جدا ما يقوله بعض السياسيين والقادة بشان بحثهم عن سبل حل للازمة المالية، والاغرب من ذلك انهم ذات يوم كان يرفعون الصوت المعارض للحلول الناجعة، لان من نادى بها كان منافسا لهم..

بين فترة واخرى يظهر لنا خبيرا او محللا او نائبا ليطالب بالبحث عن حلول لازمة انخفاض اسعار النفط ويحمل حكومة الكاظمي كل الاخفاقات، رغم ان هذه الحكومة تعمل بصمت وتحاول تصحيح مسار اخطاء كوارث عبد المهدي ومن جاء به، والاغرب من ذلك ان هناك حلولا واجراءات وضعها رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي قبل سنوات.. اجراءات كانت كفيلة برفع ايرادات الدولة من غير النفطية، لكن التنافس القذر اوقف كل محاولات تصحيح الاخطاء.

ما نعيشه اليوم من ازمة مالية ليس سببها انخفاض اسعار النفط فحسب، بل سببها تعنت وجهل القيادات ومحاولاتهم تسقيط المنافسين..

عندما بدأ العبادي بمحاولة تقليل الرواتب وايقاف هدر الاموال تحت مسمى امتيازات المسؤولين، ثارت ثأرة البعض وانبرى يحوك المؤامرات تارة ويسخر جيوشه الالكترونية تارة اخرى لتسقيط العبادي وبث اشاعة ( ابو التقشف).

وعندما اطلق العبادي مشروع جباية الكهرباء، انبرى اصحاب اللسان السليط، وسخرو فضائياتهم واقلامهم المسومة صوب تلك الاجراءات وحركوا الشارع ضد تلك الاجراءات دون علم الناس بانهم سيتضررون لاحقا، ويبقون مصارعين لهيب الحر وينتظرون رحمة (ابو المولدة) شهريا..

وعندما سارع العبادي الى فرض ضرائب على بعض الامور الكمالية والاشياء الاخرى ككارتات التعبئة، استخدمها منافسيه انتخابيا وصبوا حقدهم في الحملات الدعائية على ابو يسر، محاولين كالعادة تضليل الناس ونجحوا في ذلك ربما.

ولما بدأ العبادي تحركاته للسيطرة على المنافذ الشمالية، اجتمع القادة وضغطو عليه لايقاف تلك العمليات حتى لا يزعل (برزاني) ...!!

وعندما سارع العبادي لايقاف التعيينات كونها بطالة مقنعة في بعض الوزارات، انبرت كتلا سياسية لتضحك على الناس وتتهمه بانه (ابو التقشف) وكالعادة استخدمتها  ورقة لضربه بحملاتها الانتخابية.

ولما اراد العبادي فتح الاستثمار والتخفيف من عبئ القيود المفروضة على الشركات والمستثمرين رفض اخوة يوسف ذلك..

وعندما اراد العبادي استثمار المناسبات الدينية وفرض على الزوار الاجانب دفع فيزا 10$ او 40%  هب الجهلة من كل حدب، صوبوا ورموا سهام الغباء نحو ابو يسر متهمين اياه بان ضد الشعائر الحسينية ...!!

ولما شدد العبادي على فتح منفذ الصفره.. واوقف الهبات الكمركية للدول العربية، تناخى الجهلة والاشقاء ضد ، ونالوا منه ما نالوا رغم ان تلك الخطوة حققت اموالا ضخمه للموزانة.

اما عندما دعا العبادي الى ايقاف الاستيراد، ومنع دخول البضائع من الخارج للحفاظ على العملة الصعبة وتنشيط الصناعات الوطنية والاعتماد على المنتوج الوطني، فلم ينل من اخوة يوسف سوى نبال الحقد، ولم ترحمه قنواتهم الصفراء واعلامهم المسموم.

واخيرا، اذكركم بما قالته النائبة ماجدة التميمي، الخبيرة المالية بان موازنة عام 2018 كانت فيها اعلى نسبة من الايرادات غير النفطية وتجاوزت 13% وهذا مؤشر جيد جدا وصحيح يشير الى نجاح العبادي في ادارة الازمة والعبور بالعراق من تلك الازمة التي كانت تعصف بالبلاد..

هذه الاجراءات نموذج مما حفظته الذاكرة عن اجراءات العبادي ومحاولته رفد الايرادات غير النفطية في الموازنة، ولكنها جوبهت بحملة من التسقيط ووضع العراقيل ..!!