هل كان حكم العبادي ضعيفاً؟
رؤانا والتزاماتنا

هل كان حكم العبادي ضعيفاً؟

يشاع أن د. العبادي ضعيفاً بإسلوب إدارته للحكم، والعراق يحتاج حاكماً قوياً،.. فهل هذا صحيح؟

  • أسلوب إدارة العبادي بالحكم هي (القوة الناعمة الضاربة)،.. العبادي ليس رجل شعارات بل بطل مواقف،.. عمل بصمت وحنكة ودونما ضجيج ليحقق أصعب النجاحات،.. رأيتم ذلك بمعاركه ضد الإرهاب ومعارك توحيد الدولة وضبط مساراتها السياسية الإقتصادية السيادية.
  • العبادي الذي أنقذ الدولة من الإنهيار ليس بضعيف، الضعيف مَن يهرب أو يتهرب من تحمّل المسؤولية، والضعيف مَن يُهزم لا مَن ينتصر،.. لقد جمع العبادي خيوط المعركة وتشعباتها وامتداداتها الإقليمية الدولية وحاك سجادة الإنتصار بوعي وحكمة وإصرار ودونما ضجيج وانفعالات شعاراتية لا تسمن ولا تغني من جوع.
  • كيف يكون شكل الحكم القوي وقد قضى العبادي على أكبر مشروع إرهابي شهده العالم، وهو لم يكن يدير معركة بندقية فقط، بل كانت معركة بندقية واستخبارات ومؤامرات واقتصاد منهار وتضاد أجندات اقليمية دولية، إستطاع العبادي إدارتها رغم تناقضاتها وتعقيدها لصناعة النصر واستعادة الأرض والكرامة.
  • كيف يكون الحكم القوي والعبادي وفي الوقت الذي يحارب ويتنصر على الإرهاب أجهض محاولات تقسيم العراق وإلى الأبد، وقبر الطائفية التي شلّـت وقسّمت الشعب؟
  • كيف يكون شكل الحكم القوي والعبادي الذي يحارب وينتصر كان يجري إصلاحات عميقة بجسد الدولة ومنظوماتها الإدارية والإقصادية مما حفظ العراق من الإنهيار الإقتصادي رغم الإفلاس الذي ورثه؟
  • كيف يكون شكل الحكم القوي وقد تصدى العبادي إلى المحاصصة بإصلاحاته السياسية الشهيرة التي ألغى فيها نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزارء وألغى ودمج عشر وزارات؟
  • كيف يكون شكل الحكم القوي والعبادي لم يخدم أي أجندة لأي دولة، وكان عراقيّ القرار، وحقق التوازن وحفظ للعراق سيادته دونما انخراط بسياسة المحاور الإقليمية الدولية؟
  • العبادي انتصر للدولة، والمنتصر هو القوي، وكان ينوي استكمال نصر الدولة، فمشروعه هو الدولة وليس سواها، فليس خارج الدولة إلاّ الفوضى والإستلاب والدمار. لقد كان يعمل بدأب وإصرار لإعادة قوة وهيبة ومكانة العراق، وكانت سياساته ترسيخاً للمواطنة والوطنية العراقية، والحكم الفعّال، والهيكلة الشاملة للمؤسسات، والقوة الضاربة لفرض السيادة الداخلية الخارجية.