بعض مما حققته حكومة الدكتور العبادي 2014-2018
ليس هو إدعاء بل هي الحقيقة، وليس هو تمجيد لشخص الدكتور حيدر العبادي بقدر ما هو توثيق لمرحلة من تاريخ العراق تُعد الأخطر على وجوده ومصيره كدولة،.. والحكم على أي مرحلة (ما نجحت أو فشلت به) يجب أن ينطلق من طبيعة المرحلة التاريخية التي عاشتها ونمط التحديات التي واجهتها،.. وعندما نقول أنَّ العبادي نجح (كحاكم وسياسة وإدارة) فعلينا هنا أن نستذكر مرحلة العبادي الذي استلم فيها ركام دولة سنة 2014م، وكيف سلّمها سنة 2018م وهي دولة متعافية بدأت للتو بمسيرة نهوضها على المسار الصحيح.
المنصفون، عليهم أن يقارنوا عراق سنة 2014 عندما تسنم الدكتور العبادي مسؤولية الحكم بعراق 2018 السنة التي غادر فيها السلطة، وكيف قلبت حكومته بقوة الشعب وحسن الأداء وسلامة السياسة، كيف قلبت الهزيمة نصراً،.. إنَّ العراق كدولة وأمّة لم يهزم الإرهاب والتقسيم والفوضى والإنهيار وحسب، بل خرج بوحدة أقوى واقتصاد أفضل وأمن أحسن وسيادة أمثل ومستقبل أكثر إشراقا. ولكم أيضاً أن تقارنوا وضع العراق في ظل حكومة العبادي كيف كان بعراق ما بعد العبادي كيف أصبح. إنَّ القصة لا تتصل بأشخاص بقدر اتصالها بسياسات إدارة الحكم كمسؤولية وكفاءة وحنكة.
وبجرد بسيط سيرى المنصف كيف أن حكم العبادي:
- أنقذ الدولة من الإنهيار بفعل الإرهاب والإفلاس، وحافظ على الإستقرار الأمني والمجتمعي، وقبر الطائفية المجتمعية، وأعاد بناء مؤسساتنا العسكرية والأمنية باحتراف، وصنع تلاحماً بين صنوف قواتنا المقاتلة لتؤدي واجب التحرير للإنسان والأرض من الإرهاب الداعشي، وأجرى الترشيق الحكومي ودمج وألغى 10 وزارات،.. وفي الوقت الذي كان يحارب وينتصر كان يدير أيضاً فعل الدولة السياسي والإقتصادي والسيادي وينتصر.
- لقد أمّن رواتب الموظفين والمتقاعدين في الوقت الذي استلم ميزانية خاوية وسط انهيار أسعار النفط الذي تدنى إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل، ورفع سقف الرعاية الإجتماعية، وأمّن أساسيات الحياة للنازحين والمهجرين وعوائل الشهداء، وباشر بإعادة الإستقرار وإعادة الإعمار في المناطق المحررة (1118 مشروعاً).
- لقد حقق أمناً للمدن هو الأفضل منذ سنوات، ففي سنة 2014 فجّر الإرهاب 202 سيارة مفخخة في بغداد وحدها في حين سجلت سنة 2017 تفجير 19 سيارة مفخخة فقط وسنة 2018 لم تشهد أي تفجير. كما شهدت بغداد سنة 2014 تفجير 1281 عبوة ناسفة بينما سجلت سنة 2017 تفجير 206 عبوة، واستطعت الحكومة بخططها الإستباقية والجهود الأمنية المستمرة من خفض أعداد الشهداء والجرحى من 9912 سنة 2014 إلى 230 سنة 2018. أيضا شهد عام 2014 سقوط 868 قذيفة بينما انخفض العدد سنة 2017 الى 6. ولقد تم ضبط على مستوى العراق 177 حزاماً ناسفاً و196 عبوة ناسقة وأبعدنا الضرر عن مواطنينا الأعزاء.
- لقد حافظ على الإقتصاد من الإنهيار والدينار من السقوط رغم فقدان أكثر من ثلثي معدلات أسعار النفط، وحقق زيادة بانتاج النفط والغاز 116%، وأنجز عملية التحول نحو اللامركزية بنسبة 81%، وباشر بملاحقة الفساد والهدر، وخفّض 38% من اجمالي مصاريف الموازنة للنفقات التشغيلية، وعزز من أداء المؤسسات الخدمية بنسبة 71% من البرنامج الحكومي.
- لقد أطلق رؤية العراق الإقتصادية 2030، وباشر العمل بستراتيجية التخفيف من الفقر 2018-2022، وشرع بقانون التأمينات الإجتماعية الموحد للقطاعين العام والخاص.
- لقد حسّن إنتاج الكهرباء من 11 ألف ميغاواط إلى 17 ألف ميغاواط عدا منظومة إقليم كردستان، وباشر بتفعيل الستراتيجية الصناعية في العراق 2030، وأطلق مشروع الصندوق الإجتماعي للتنمية في العراق، وأصلح نظام الحماية الإجتماعية 2015-2019.
- لقد قدّم مشروع القرض الميسر بنحو 6 تريليون دينار كقروض للشباب والإسكان، وسدد قرابة 8 تريلون دينار مستحقات مقاولين ومزارعين كسندات قابلة للتنفيذ لتحريك نشاط السوق.
- لقد رفع مستوى الإحتياطي من 42 مليار دولار إلى 50 مليار دولار، رغم شحة الموارد المالية وتكاليف الحرب على الإرهاب والتزامات الدولة تجاه مواطنيها ومؤسساتها.
- لقد تراجعت نسبة الفقر عام 2018 إلى 20% بعد أن سجّلت 22.5% في عام 2014 رغم شح الإمكانات ونفقات المجهود الحربي.
10-لقد باشر بتنشيط التمويل والإقتراض الأهلي لرفع نسب التشغيل في المشاريع الصغيرة والمتوسطة لإمتصاص البطالة من خلال صندوق التمويل المشترك والتي تقدر مبالغه لدعم القطاع الخاص بنحو 25-30 تريلون دينار.
11-لقد كسب ثقة العالم بنا كدولة وشعب، وحقق التوازن بالعلاقات الإقليمية الدولية بما يؤمّن مصالح العراق وسيادته، ونجح بإخراج العراق من طائلة البند السابع فعادت الدولة إلى وضعها الطبيعي ومكانتها الدولية، واقدمت العديد من الدول على عقد اتفاقات وشراكات مع العراق، منها الشراكة الستراتيجية مع الإتحاد الأوربي واتفاقية التعاون الستراتيجي مع الصين، اضافة لانفتاح سياسي وشراكات اقتصادية مع دول المنطقة،.. فرغم حجم التحديات وقلة الإمكانات.. نجح العراق بالعبادي وأصبح أمثولة صمود ونجاح.