يدين "ائتلاف النصر" ما صرحت به المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" بحق العراق ونظامه وشعبه بعد 2003م، ويعد تصريحها حول شخص الطاغية المقبور "صدام حسين" تصريحاً مؤسفاً وبالضد من الشعب العراقي، واستهانة بما تعرض له على يد نظام البعث البائد من ظلم وتمييز وحروب ومقابر جماعية، هذا النظام غير الشرعي الذي أتى الى السلطة بانقلاب عسكري، وبقي في السلطة بالبطش، وساندته الأنظمة المستبدة والشمولية المشابهة لطينته.
ينصح "ائتلاف النصر" "زاخاروفا" بتصحيح معلوماتها عن العراق ومعاناة شعبه إبان حقبة البعث الأسود. ونعيد إلى الأذهان أنّ الطاغية صدام الذي أعدم مئات الآلاف من العراقيين دون أي محاكم ولو شكلية، حظي بمحاكمة عراقية عادلة لم يحظَ بها العراقيون الذين ظلمهم. والجيش العراقي الذي تقول عنه "زاخاروفا" أنه (تم طرد منتسبيه من العمل ومن بلادهم، وهو ما دفعهم إلى العمل السري، وإلى داعش)!! هو ذاته الذي عاد أغلبه إلى الخدمة، وسجّل مع المقاتلين المتطوعين الشجعان ملاحم بطولية في حرب العراق المقدسة ضد الإرهاب الداعشي، وأنقذ البشرية من شرور الهمجية والتّوحش، وبهذا يدين العالم للعراق بهذا الإنجاز الكبير.
يدعو "ائتلاف النصر" المتحدثة "زاخاروفا" بإبعاد العراق عن المماحكات السياسية دولياً، وأن تحترم شرعية نظامه الديمقراطي وتضحيات شعبه الأبيّ.