استقبل رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي نخبة من ممثلي مجتمع محافظة كركوك، في بغداد، ضمن سلسلة لقاءاته الأسبوعية مع ممثلي المجتمع العراقي.
وضم وفد محافظة كركوك نخبة من المجتمع العشائري والأكاديمي والشبابي.
وفي كلمته، أكد الدكتور العبادي ضرورة أن يكون العدل أساساً للعلاقات بين مختلف مكونات المجتمع، وأن المظلوم يجب أن لا يلجأ للظلم إذا تمكن.
وشدد على أن الانحياز القومي لا يجب أن يكون محدداً لحياتنا المشتركة كمواطنين، وأن السلم بين مكونات المجتمع هو عمل فعلي وليس مجرد شعارات.
كما أشار الدكتور العبادي إلى أن الكتل السياسية تتحمل مسؤولية صيانة الحقوق الأساسية للمواطنين وخدمتهم، بدلاً من الاهتمام بمصالحها الخاصة والكسب غير المشروع. مبيناً أن هناك استغلال لتحقيق المصالح الخاصة من قبل بعض الجهات، وهي تتجاوز حقوق الآخرين وهذا السلوك غير مقبول وينبغي التصدي له.
وفي حديثه عن الحرب على داعش، أوضح العبادي أنه في الوقت الذي كان العالم يشك في قدرة العراق على النهوض مرةً اخرى، نجح العراقيون في فترة قصيرة ودحروا الإرهاب من خلال استخدام الأدوات الصحيحة وتوحيد جبهتهم وتنوعهم الإثني وتعاونهم كعراق واحد.
واختتم بالتأكيد على أن الانتقام لا يفضي إلى استقرار، بل يفتح دائرة العنف بصورة مستمرة.
من جانبهم، استذكر الحضور دور الدكتور حيدر العبادي الفريد في محافظة كركوك، مشيدين بجهوده في استرجاع حقوق مكونات أهاليها بشكل سلمي، دون الانتقاص من أحد.
وأشاروا إلى أن العبادي كان دائماً حريصاً على تعزيز الوحدة والتعايش السلمي بين مختلف المكونات، وهي أمور ساعدت في تحقيق الاستقرار والأمان في المحافظة.
وأكدوا أن العبادي نجح في حل العديد من القضايا المعقدة التي كانت تعاني منها كركوك من خلال الحوار والتفاهم، مشددين على أن هذه الجهود تعد نموذجاً يحتذى به في كيفية إدارة التنوع في العراق.