يُصادف 14 نيسان من كل عام الذكرى السنوية لجرائم (الأنفال) التي ارتكبها نظام البعث الأسود ضد المدنيين الكرد العزّل، والتي أدت إلى استشهاد الآلاف وتدمير 5 آلاف قرية ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين الكرد.

عمليات الأنفال "حملة الأنفال" من أبشع المذابح التي ارتكبها نظام الطاغية صدام حسين على مرأى ومسمع من العالم دون حِراك، بدأت عام 1986م واستمرّت حتى عام 1989م، وجرت على ست مراحل، وكانت تحت إشراف المقبور علي حسن المجيد المعروف بـ"علي الكيماوي" فيما كان سلطان هاشم القائد العسكري للحملة والتي نفذتها قوات الفيلقين الأول والخامس في كركوك وأربيل مع قوات من الحرس الجمهوري والجيش الشعبي وأفواج ما كان يسمى بالدفاع الوطني.

استذكار جريمة الأنفال إضافة إلى جرائم البعث في انتفاضة 1990م في جنوب ووسط العراق، والتي خلّفت مئات الآلاف من الشهداء، والمئات من المقابر الجماعية، هي جزء من إحياء الذاكرة الوطنية كي لا تموت أو تنسى أو تتناسى طبيعة نظام البعث الفاشي بحق شعبنا ووطننا، والتي لم تخلّف سوى الظلم والتمييز والقتل والخراب والاحتلال والمقابر الجماعية.

المجد لشهداء الشعب، والخزي للبعث الأسود.