استضاف مركز الرافدين للحوار رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي خلال جلسة نقاشية بعنوان "القوى السياسية الوسطية: قراءة سياسية"، في بغداد.
وشكلت موضوعات عدة محور الجلسة، منها السياسة العراقية والتحديات التي تواجه البلاد، أهمية التواصل والتعاون بين السياسيين من أجل تحقيق مصالح الشعب، وضرورة تجنب الابتعاد عن الحوار لمجرد المكاسب الشعبوية.
وفي كلمته، شدد الدكتور العبادي على أن بناء علاقات سياسية يجب أن يكون موجهاً نحو مصلحة الناس، مع الإقرار بأن الاختلاف في وجهات النظر يُعد جزءاً طبيعياً من الحياة السياسية.
كما تطرق إلى أهمية العلاقة بين المركز وإقليم كردستان، وكيفية إدارته السابقة لمسألة رواتب الإقليم، داعياً إلى أهمية التدقيق في الحقوق والمسؤولية تجاه المواطنين.
وفيما يتعلق بملف الحكومة، عبر العبادي عن دعمه لاستمرار رؤساء الوزراء في مناصبهم لفترات كافية تمكنهم من إكمال مشاريعهم، مشيراً إلى أن 4 سنوات لا تكفي لتحقيق منجزات ملموسة، محذراً من هيمنة الأحزاب على مصالح الدولة.
وأشاد الدكتور العبادي بخبرة رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني التنفيذية، معتبراً إياها مؤشراً على قدرة الحكومة على تجاوز التحديات.
وتناول النقاش العلاقات الخارجية للعراق، بما في ذلك موقفه من الوجود التركي في شمال العراق وحزب العمال الكردستاني. إذ دعا العبادي إلى التوصل لتفاهمات مع تركيا بما يخدم المصالح المشتركة. وعدم السماح باستخدام الأراضي العراقية في أعمال ضد دول الجوار.
وختم الدكتور العبادي حديثه بالتأكيد على أهمية الوحدة والتعاون بين جميع الأطراف السياسية؛ لتحقيق الاستقرار والتنمية. وأن الطريق نحو تحقيق ذلك يتطلب الحوار والتفاهم والعمل المشترك لصالح جميع المواطنين.
وتضمنت الجلسة مشاركة الحضور بآرائهم واستفساراتهم المختلفة حول موضوعات النقاش، وطرح مقترحات حول مستقبل العراق وكيفية تعامله مع التحديات الداخلية والخارجية.
