أقام ائتلاف النصر احتفالات كبيرة عديدة بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لإعلان النصر على داعش الارهابي وتحرير العراق بالكامل، في بغداد والمحافظات، اليوم الأحد.
وفي العاصمة، افتتح الحفل بترحيب الضيوف الكرام من شخصيات سياسية ومجتمعية رفيعة المستوى وسط حضور جماهيري كبير، ثم تلاوة من القرآن الكريم، والاستماع إلى النشيد الوطني العراقي، تبعها قراءة الفاتحة على أرواح شهداء العراق والنصر.
وفي كلمته، بارك الدكتور العبادي للشعب العراقي ذكرى النصر العظيم في العاشر من كانون الأول 2017، على داعش الإرهاب والهمجية، وتحرير الإنسان قبل الأرض من دنس أعتى عصابات الدم والظلام والتوحش.
ووصف العبادي هذا اليوم بأنه وسام فخر وعزة وسؤدد في تاريخ العراق العظيم، ثم طرح محاور مهمة، منها أن معارك التحرير التي خاضها العراق ضد الإرهاب كانت معارك وجودية للدولة، وليست عسكرية فحسب، بل حروب إدارة فعّالة للدولة باقتصادياتها ومخابراتها وتوازنات سياساتها الداخلية والإقليمية والدولية، وإن النصر على داعش أسقط خيار الإرهاب والتوحش من أن يصبح واقعاً مفروضاً على العالم ليتعايش معه.
وشدد العبادي على أنَّ الدم والنصر كان عراقياً بامتياز، وأنّ مساندة العالم لنا كانت دفاعاً عن مصالحهم، وكانت مساعدات مدفوعة الثمن ولم تكن بالمجان.
وأضاف: "بانتصارنا على الإرهاب خرجنا بدولة موحدة وشعب متماسك واقتصاد أفضل وسيادة متعافية، وكسبنا ثقة العالم بنا كدولة وإدارة سياسية قادرة على كسب الرهانات الكبرى رغم التحديات والمعوقات الهائلة، وإنَّ المنجزات التي تحققت بالأمس بوحدتكم وإرادتكم وتضحياتكم يجب أن لا تتراجع اليوم أو غداً".
فيما دعا العبادي إلى وجوب المشاركة الجماهيرية السياسية الواسعة لضمان نتاج تمثيل حقيقي ونزيه وفعال للشعب، وأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة ومعبرة بصدق عن إرادة العراقيين وتطلعهم نحو الإصلاح والتغيير وتحقيق الآمال في البناء والتقدم.
ولم يغادر العبادي كلمته من دون الحديث عن الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب والمتغطرس على شعبنا الفلسطيني، داعياً إلى تحقيق الحرية والسيادة لهم.
كما شهد الحفل فعاليات شعرية وأهازيج وأناشيد وطنية، اضافة إلى عرض فلم وثائقي عن المناسبة.
وكان لمرشحي تحالف قوى الدولة الوطنية في المحافظات كلمة عقبت كلمة الدكتور العبادي، أشادوا فيها بالإدارة الاستثنائية لتلك المرحلة، كما عاهدوا الشعب على الاستمرار بجهود البناء وخدمة الشعب.