التقى رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي نخبة من الصحفيين والمحللين السياسيين، في بغداد، أمس الخميس.
وضمن سلسلة اللقاءات الدورية، ناقش العبادي قضايا عديدة أهمها أزمة الثقة بين المواطن والدولة في ظل تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات، محذراً من أن العزوف عن التصويت في الانتخابات بسبب الأداء السياسي يشكل تحدياً كبيراً للنظام في العراق.
وطرح الدكتور العبادي رؤيته للتغلب على هذا التحدي، قائلاً: "إن على الأحزاب السياسية تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، وبناء المؤسسات الرصينة وزيادة التوعية بأهمية المشاركة السياسية. كما يجب تقديم خيارات سياسية تمثل مصالح المواطنين بشكل أفضل، بهدف استعادة الثقة في العملية الانتخابية وضمان استدامة الديمقراطية".
وتمت مناقشة المحاصصة السياسية وتأثيرها على توزيع المناصب، حيث أشار العبادي إلى أن هناك من يرى أن المحاصصة وسيلة لتعزيز التمثيل وتحقيق التوازن، لكن في الحقيقة، وبشكلها الواقعي، تؤدي إلى الفساد وتقليل الكفاءة في إدارة الشؤون العامة.
وحذر العبادي من الذهاب نحو الأسوأ في حال لم يتم إيجاد حلول واقعية وسريعة من قبل القادة السياسيين.
وعبر العبادي عن تفاؤله بإدارة السيد محمد شياع السوداني للدولة؛ بسبب ميزته في التدرج للمناصب وصولاً إلى رئاسة الوزراء، ما يعطيه رؤية مناسبة للقيادة.
من جانبهم، ناقش الحضور مجموعة من الأمور الاستراتيجية المتزايدة الأهمية، أبرزها العلاقة المقطوعة بين الطبقة السياسية من جهة، والمواطنين من جهة أخرى، والتي تنعكس في النسبة المتدنية في الانتخابات، والإعلام، والتظاهرات. فضلاً عن الحلول التي من شأنها المساهمة في ردم هذه الفجوة وخلق علاقة جديدة بين السياسي والمواطن.
