العبادي: معركة الموصل وإدارتها وكسبها كانت من أعقد مهام الحرب والسياسة التي كسبها العراق قيادةً وشعباً
بيانات ومبادرات

العبادي: معركة الموصل وإدارتها وكسبها كانت من أعقد مهام الحرب والسياسة التي كسبها العراق قيادةً وشعباً

يصادف اليوم ذكرى تحرير الموصل الحدباء، المعركة الكبرى التي سحقت داعش الإرهاب والهمجية.

وإني إذ أحمد الله على النصر، أحيي عزيمة أمّة العراق، وأستذكر بالرحمة والفخر الشهداء الأبرار صنّاع ملاحم البطولة والشرف والجرحى وجميع المقاتلين الابطال والمضحين .

الأمم الحيّة تستذكر انتصاراتها لتستلهم منها الدروس والإحتفاء، دروس الإرادة والإدارة التي أدّت إلى نصرنا وهزيمة العدو، والإحتفاء باليقظة والنهضة التي قادت إلى الإنتصار. أما إذا استوى لدى الأمم الهزائم والانتصارات، فستكتب نهايتها بيدها.

كذلك نصرنا العراقي في معركة الموصل الكبرى، فهي من أهم محطات استذكار أمتنا الوطنية التي توجب وعي عوامل الهزيمة والانتصار معاً، كي لا يعيد التاريخ فعلته السوداء، ولكي نزداد إيماناً بقدرتنا على البقاء والتجديد والريادة.

داعش مشروع سياسي وجودي أراد إعادة رسم الخرائط السيادية للعراق والمنطقة، وهو المشروع المخدوم والمدعوم بكل أدوات المخابرات والمال والتعبئة والتوحش الإقليمي الدولي، لذا فإسقاطه كان إسقاطاً لأكبر مشروع شهدته المنطقة خلال العقود الأخيرة، وكان شرف إسقاطه عراقياً، تخطيطاً وإرادةً وتضحيةً، فلا ينازعن أحد العراق وسامه وشرفه.

لمعركة تحرير الموصل رمزية كبرى، فهي قلب المعركة كونها "عاصمة" دولة الخرافة، وفيها من التعقيد السياسي العسكري الأمني الجيوسياسي ما يرشحها لتكون معركة وجود لكيان ومستقبل العراق، لذا فالتخطيط للمعركة وإدارتها وكسبها كانت من أعقد مهام الحرب والسياسة التي كسبها العراق قيادةً وشعباً.

أحيي جميع مَن ساهم بملحمة تحرير الإنسان والأرض، وأعاد الوحدة والكرامة والسيادة للعراق، فهو نصر أمّة بجميع رموزها ونخبها وطوائفها وقومياتها، وبجميع مؤسساتها وقواتها وعديدها وعدتها.

السلام على العراق وشعبه، والرحمة للشهداء صنّاع الغد.