أكد المتحدث باسم إئتلاف النصر "أحمد الوندي" أنّ وزير الخارجية الأميركية السابق "مايك بومبيو"، لم يسعفه الكذب وهو يروي بطولاته في مذكراته التي صدرت حديثاً.

وقال: لا يهمنا ما يصفه أصدقاؤه قبل خصومه من تعمده الكذب لتمرير أجندته وطموحه للتّرشح لانتخابات 2024، وتصوير شخصيته على أنه البطل في أحداث عالمية مهمة زمن إدارة "ترامب" لأمريكا. لكن الذي يهمنا ما ذكره "بومبيو" عن لقاء مزعوم لم يحدث قط مع الدكتور العبادي، ولأننا نرى في هذا التصريح تعمد الكذب والمساس بكرامة الدولة العراقية وحكومتها آنذاك.

يقول "بومبيو" في مذكراته: أنه زار رئيس الوزراء حيدر العبادي عام 2017 وحذره من العقوبات الأمريكية  لو استمر العراق باستيراد الكهرباء من إيران، وسأله: إذا عرضت الولايات المتحدة دعماً مالياً فهل سيتوقف العراق عن استيراد الكهرباء من إيران؟ ويذكر أن العبادي نظرة إليه مباشرة وقال: «حضرة المدير، حين تغادر، سيأتي قاسم سليماني ليراني، يمكنك أن تأخذ أموالي، هو سيأخذ حياتي»!!.

وأشار "الوندي": أنّ ما ادّعاه "بومبيو" كذب بواح بالمطلق،  فبومبيو لم يزر العراق في 2017 بل في 2019، ومن الأساس لم تكن هناك عقوبات على إيران في 2017 ليطلب من العبادي التوقف عن استيراد الكهرباء من إيران، فلقد بدأ العمل بالعقوبات الأميركية على إيران أواخر عام 2018، فكيف يطلب شيئاً لم يكن موجوداً!!

وقال "الوندي": نطلب من السيد بومبيو إثبات ما ذكره رسمياً، من خلال جدول الزيارات وارشيف المحادثات، وإن لم يفعل، (ولن يفعل كونها محض افتراء) فليقبل اتهامه بالكذب والتسويق الرخيص لبطولاته.

إنّ ما ذكره "بومبيو" وبهذه اللغة الهابطة يمس كرامتنا الوطنية ومنجزات وقيادة بلدنا الذي أدار بشجاعة وحكمة معركة كونية كبرى على أرضه خلال 2014-2018 وخرج منها منتصراً موحداً وقوياً مجتمعياً واقتصادياً وسيادياً.