"كان أصعب شيء هو أن أبقى غير متحيز بما يكفي لأقوم بعملي، حطمت الكثير من القصص قلبي، لكن علي أن أتقبل أنني لا أستطيع مساعدة الجميع شخصياً. ماذا تقول عندما تخبرك امرأة أن زوجها العزيز قُتل بلا داع على يد الإرهابيين وأنه كان عليها أن تدفنه في حديقتها لأنه لم يكن هناك مكان آخر تذهب إليه؟ يتوقع الناس منك عن حق الكثير بصفتك رئيساً للوزراء، يفترضون أنه يمكنك تحقيق أي شيء، لكن بقدر ما رغبتُ في ذلك، لم أتمكن من إرسال كتيبة للانتقام من موته، وبالمثل، لا يمكنني تجاوز النظام ومنح تعويضات مالية للأفراد وفق تقديري. لو فعلتُ ذلك، لكان ذلك غير عادل بالنسبة لجميع العراقيين الآخرين الذين فقدوا منازلهم وأرواحهم وأحباءهم في الحرب وكانت ستشكل سابقة سيئة يمكن استغلالها في المستقبل".
من كتاب: "النصر المستحيل: كيف هزم العراق داعش" للدكتور حيدر العبادي.
متوفر لدى دار الحكمة: hikma.co.uk
ومتوفر باللغة الانكليزية لدى دار بايتباك: bitebackpublishing.com