أكد رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي خلال مشاركته في ملتقى الرافدين، اليوم الإثنين، إن صوت الناخب هو من سيقرر في أي اتجاه سيذهب العراق، إذ إن الإنتخابات ستجرى في موعدها المحدد حسب كل المعطيات وعلى الجميع المشاركة بها وإن كانوا من المعارضين، لتغيير ميزان القوى في البلد.
كما أشار الدكتور العبادي إلى أن علينا الإعتماد على قوانا وجهودنا الذاتية في الدفاع عن الأمن وتقليل الهوة بين المواطن والنظام السياسي، وأن نبني على الإنجازات التي حصلت سابقاً ونتراجع عن السلبيات التي أخرت مسيرتنا.
وأضاف الدكتور العبادي: "التصادم مع الجماهير المحتجة في تشرين أمر خطير نجم عنه المئات من الشهداء .لا أدعي أن التعامل مع المتظاهرين في عهدي كان سليماً بالكامل، لكن التوجه العام للدولة يصب في حمايتهم، وعلينا الإستماع للرأي الآخر من أجل تصحيح المسار، وإن المصالح المشتركة على أساس دعم السيادة هو الحل الأمثل للحفاظ على أمن العراق دون الإعتماد على الآخرين".
وحول الهجمات الأخيرة التي يشنها داعش، قال العبادي: "وجود داعش على الأرض إنتهى، لكن فكره الإرهابي لا يزال موجود"، مضيفاً: "عرض علينا إدخال قوات أجنبية على الأرض لمقاتلهم ورفضنا ذلك، ودخلنا في معركة حقيقية لإنهاء فساد الجيش إبان حرب التحرير واستطعت الإعتماد على قادة حقيقيين لمحاربة داعش وتغيير المعادلة".
وتضمنت الجلسة الذي جاءت تحت عنوان "الشرق الأوسط: صراعات مستمرة وحلول مؤقتة" تحذير مكرر للعبادي من أن المنطقة مقبلة على تحديات خطيرة وعدم استقرار.
وشارك في الملتقى كل من عضو هيئة الإعلام والإتصالات السيد مجاهد أبو الهيل رئيساً للجلسة، ورئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق د. جواد العناني، ومدير مركز اورسام تركيا د.أحمد أويصال، ورئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية- السعودية د. محمد بن صقر السلمي، ومساعد وزير الخارجية الإيراني د. سجاد بور.
