أكد عضو "ائتلاف النصر" أحمد الوندي قدرة الدكتور حيدر العبادي من تجاوز كل الأزمات بإعتماده على أدوات الحكم الرشيد، وتغليب منطق المواطنة على حساب الطائفية والقومية السياسية.

وأشار الوندي ضمن مشاركته في المؤتمر الدولي للمدرسة الدبلوماسية في مدريد، إلى حجم التحديات التي رافقت فترة حكم الدكتور العبادي والمتمثلة باغتصاب أراضي شاسعة من قبل داعش الإرهابي، وانخفاض أسعار النفط، وسط إنهيار المؤسسات، آملاً بأن تكون المرحلة المقبلة هي استكمال لنهج الدكتور العبادي بإدارة الدولة.

وشارك الوندي رؤى ومواقف "ائتلاف النصر" في المرحلة الراهنة والمستقبلية، وأهمية الانتخابات المبكرة، ومدى استعداد الحكومة لإجرائها، مؤكداً أن العراق يعيش اليوم نموذجاً للدولة العاجزة وذلك بسبب معادلة الحكم الهشة التي جاءت بحكومة 2018، والتبعات التي أنتجتها تلك الفترة، محذراً من تكرار ذات السيناريو.

وشهد المؤتمر مشاركة العديد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة الإسبانية والذين طرحوا العديد من الأسئلة حول رؤية "النصر" عن التحديات الحالية التي تواجه العراق من ناحية السيادة والتدخلات التي تقوم بها الدول الإقليمية في العراق، وعن "مبادرة السيادة العراقية" التي طرحها العبادي مؤخراً، وحرصه على وحدة العراق وسلامة أراضيه وصون سيادته.

ورداً على تساؤلات مدير "المعهد الاستراتيجي للدراسات الدبلوماسية في اسبانيا" حول الجنبة الإقتصادية "للنصر"، أكد الوندي أن الدكتور العبادي طرح عند نهاية دورته خطة خمسية تسعى إلى تقليل الإعتماد على واردات النفط والتحول إلى الطاقة النظيفة والإبتعاد عن الإقتصاد الريعي، لكن لم يتم العمل بها، وهذا ما نسعى إلى تطبيقه في المرحلة المقبلة.

من جانبهم، أشاد الحضور بفترة الدكتور العبادي من ناحية الإنفتاح على المجتمع الدولي، آملين إستمرار المشروع الوطني للعبادي في خدمة العراق والعراقيين.