في الذكرى السنوية الخامسة لتحريرها.. الدكتور العبادي من الفلوجة: يجب المحافظة على النصر من خلال مواجهة الفساد كي لا تنهار الدولة
رئاسة النصر

في الذكرى السنوية الخامسة لتحريرها.. الدكتور العبادي من الفلوجة: يجب المحافظة على النصر من خلال مواجهة الفساد كي لا تنهار الدولة

وسط حضور جماهيري كبير، زار رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، مدينة الفلوجة بمناسبة الذكرى السنوية لتحريرها من عصابات داعش الإرهابية.

افتتحت الزيارة بتلاوة من القرآن الكريم والاستماع إلى النشيد الوطني، تلاها كلمة الدكتور حيدر العبادي والتي جاء فيها: "في مثل هذه الأيام وفي هذه المدينة، تم تحرير الأرض، واستعدنا كرامتنا بدماء الأبطال دفاعاً عن العراق وعن وحدته وشرفه. الذي حصل من كوارث لم يكن قضية عابرة، بل كان المخطط أن يكون العراق في ضياع الأفكار الظلامية".

 

الإنسان أهم من الأرض

وأضاف الدكتور العبادي: "الكثير توقع أن العراق بحاجة إلى سنين طويلة للتخلص من داعش، لكن ظنهم خاب بوحدة أبناء المناطق المحررة الذين رفضوا هذا الفكر وانتفضوا على العصابات".

وفيما يخص النازحين، فقد ذكّر العبادي كيف كان النازحون من أبناء الفلوجة قد اعتقدوا أن لا رجعة لهم بعد ترك بيوتهم؛ لكن التحرير تم بوقت قياسي، وبفضل تعاون قواتنا البطلة عاد الجميع إلى بيته في وقت كان العالم يظن إن ما نتحدث به عن التحرير ما هو إلا رفع معنويات للشعب والجيش.

 

في الفساد، كل شيء ينهار

وتحدث الدكتور العبادي عن العدو الأكبر لنا اليوم وهو الفساد، فهو من قاد الوضع إلى الإنهيار، قائلاً: "لا نريد بناء طبقة سياسية بعيدة عن الوطن والمواطن، لا نريد دولة الممالك، بل نريد دولة المواطن. يكفينا ما حصل من تداعيات نتيجة الأطماع الشخصية والحزبية والدعوة إلى التفرقة والطائفية والصراع بين المناطق والمحافظات".

مشيراً إلى إن الفساد آفة، لكن العراق واحد ونستطيع جميعاً إنهاء هذه الآفة بوحدتنا وإصرارنا على تكملة مشوار الإنتصار والنجاح.

 

فعاليات الزيارة

وبعد كلمة الدكتور العبادي، ألقى محافظ الأنبار السيد علي فرحان كلمته والتي أكد فيها إن ما حصل في الأنبار لن يتكرر، والمعركة اليوم أخطر من المعركة ضد داعش. كما تقدم بالشكر للدكتور العبادي لما قدمه من جهد كبير في تحقيق النصر على داعش.

وكانت الكلمة تالياً لممثل قيادة عمليات الأنبار العميد عبد الله العبيدي الذي رحب بالدكتور العبادي ناقلاً شكر القوات الأمنية على قيادته لها في الحرب على الإرهاب نحو النصر والسلام.

ثم تم عرض فلم وثائقي عن عمليات تحرير الفلوجة، مع مسرحية حول الذكرى، قدمها مسرحيون من المدينة.

وتلقى الدكتور العبادي مجموعة هدايا منها لوحة بورتريت له من الفنان حسين عبد علي، والعباءة العربية وسيف من ممثلي شيوخ عشائر الفلوجة، إذ أشار العبادي إلى إن لا وجود للحرب اليوم، وهذا السيف يجب أن نقطع به الفساد ومن يريد الفتنة بيننا.