هل تحقق ما كان يخشاه العبادي

في عام 2016 حذر رئيس إئتلاف النصر حيدر العبادي الذي كان يرأس الحكومة العراقية، ويقود حربا شرسة مع تنظيم داعش من محاولة البعض إنقاذ التنظيم الذي بدأ يتراجع بقوة أمام تقدم القوات العراقية المدعومة من الحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر، وبإسناد التحالف الدولي، وكان هناك بالفعل من يريد إبقاء هذا التنظيم الإرهابي بمستوى من القدرة على التأثير، غير ان الواضح في حينه أنه لامجال لاداعش سوى أن تنهار، وقد حصل ذلك.

أمس أصدر الإئتلاف الذي يقوده العبادي بيانا حول المواجهة التي حدثت بين الحشد الشعبي وعناصر إرهابية قرب حقل نفط خانة وأدت الى إستشهاد عدد من المقاتلين، وعد الإئتلاف تلك المواجهة، وسقوط الشهداء، ومقتل الإرهابيين وهزيمتهم شكلا من أشكال الحرب التي حذر العبادي من محاولة البعض إستمرارها، وبقاء التنظيم لغايات مرتبطة بذلك، مع هزيمة داعش النكراء في الموصل، وبقية المدن العراقية.

العبادي رفض لأكثر من مرة أن يكون العراق جزءا من لعبة المحاور، ودعا الى وحدة العراق، ومنع تقسيمه تحت أي ذريعة كانت، وأن لايسمح لأحد بمصادرة القرار العراقي ولذلك دعا الى عدم تجاهل ضرورة إجراء الإنتخابات المبكرة المعلن عنها لتكريس إرادة الشعب ووحدته لتحقيق مطالبه المشروعة في حماية مكتسباته وعدم العودة الى المربعات الأولى التي يجتهد البعض للرجوع إليها، وبأي ثمن كان.

التفجيرات الإرهابية، ومحاولات داعش لضرب الوحدة الوطنية، وتأجيج مشاعر الطائفية، والسعي الى تأجيل الإنتخابات، ومصادرة القرار الوطني، وضياع الهوية هي مواقف معلنة لم يؤجل العبادي طروحاته بشأنها منذ العام 2014 حين تولى رئاسة الحكومة، وقاد تحركا دوليا لهزيمة داعش، والحفاظ على وحدة البلاد، وتكريس الممارسة الديمقراطية، وحماية الإقتصاد الوطني، ومنع السقوط في هاوية الإفلاس المالي.

 

http://awajelpress.com/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%82-%D9%85%D8%A7%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AE%D8%B4%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D9%8A/