في إطار لقاءاته الأسبوعية مع نخب المجتمع العراقي، استضاف رئيس ائتلاف النصر الدكتور حيدر العبادي، مجموعة من المحللين والإعلاميين والأكاديميين، في جلسة حوارية تناولت آخر المستجدات السياسية والتحديات التي يمر بها العراق.
وأكد العبادي خلال اللقاء أهمية التواصل المستمر مع مختلف شرائح المجتمع لضمان صياغة رؤى وطنية مشتركة، مشدداً على أن الاستماع إلى صوت الخبراء والنخب الفكرية يمثل أساساً لأي مشروع إصلاحي جاد.
وأوضح العبادي أن العراق اليوم بحاجة إلى خطاب وحدوي يتجاوز الانقسامات السياسية والمجتمعية، داعياً إلى التمسك بالمصلحة الوطنية العليا، وبناء دولة مؤسسات قوية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأضاف العبادي: "إن المرحلة المقبلة تتطلب عملاً جماعياً، وإرادة سياسية حقيقية تعيد ثقة المواطن بالدولة وتضمن استقرار النظام الديمقراطي، وإن الإصلاح لا يتحقق بالشعارات، بل بالبرامج العملية والرؤية الواضحة"، لافتاً إلى أن مسؤولية النخب تكمن في رفع مستوى الوعي العام ومواجهة حملات التضليل والانقسام.
واختتم العبادي حديثه بالقول أن العراق يملك طاقات بشرية وإمكانات تجعله قادراً على النهوض مجدداً في حال توفرت الإرادة والقيادة الحكيمة، وأن مشروع الدولة يجب أن يبقى أولوية فوق أي مصالح فئوية أو آنية.