من تاريخ 9 نيسان حتى تاريخ 27 حزيران 2025
9 نيسان 2025
يصادف اليوم ذكرى شهادة المرجع والمفكّر محمد باقر الصدر وأخته المجاهدة بنت الهدى، على يد نظام البعث سنة 1980، وهي فاجعة تذكّرنا دوماً باستبداد ودموية وطائفية وهمجية نظام البعث الأسود.
لقد فقدنا بشهادة الصدر مرجعاً لامعاً ومفكّراً كبيراً ومصلحاً استثنائياً وإنساناً يشع قيماً وأخلاقاً ومُثلاً.
من اللافت أن تتزامن ذكرى شهادتهما مع ذكرى سقوط النظام الذي أقدم على فعلته الشنيعة هذه بحقهما، وهي رحمة مهداة لروحيهما أن يكون يوم شهادتهما هو ذاته يوم سقوط نظام البعث، وتحرر الشعب من قبضة ظلمه ومغامراته وسياساته الخبيثة.
للشهداء الأبرار الفخر والخلود، وللبعث اللعين الخزي والنسيان.
---
10 حزيران 2025
ائتلاف النصر: نستغرب أن تمر ذكرى سقوط الموصل دون استذكار وطني يُعطي لهذا الحدث الأسود استحقاقه!!
في مثل هذا اليوم 2014/6/10 سقطت الموصل الحدباء بيد داعش الإرهاب والهمجية، وليمتد التوحش الأسود ليصل أطراف بغداد، في انهيار يصعب إلى اليوم تفسيره!!
إنّ ما دفعته الأمّة العراقية والوطن العراقي من دمٍ وألمٍ وانتهاكٍ وتدنيس، يصعب على الذاكرة الوطنية نسيانه، ونستغرب أن تمر هذه الذكرى دون استذكار وطني يُعطي لهذا الحدث الأسود استحقاقه!! فعندما نستحضر عوامل الانكسار (كما نستحضر عوامل الانتصار)، فإننا نستحضر الوعي والاستعداد لحماية الإنسان والوطن والسيادة قبال أي تهديد لوجودنا كأمّة ودولة.
لقد مثّل داعش أكبر تهديد وجودي للعراق، وكانت الهجمة المتوحشة مشروعاً تآمرياً مخدوماً ومدعوماً للهيمنة على العراق والمنطقة، وقد أسقطته الأمّة العراقية، وسحقته وباقتدار.
إننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى السوداء، فإننا نؤكد على أنّ هذه الأمة هي ذاتها مَن دحر الإرهاب والهمجية وصنع النصر، بمرجعيتها وشعبها وحكومتها، بإرادة أبطالها من المضحين، وبالإدارة المسؤولة لقيادتها التي أدارت المعركة وسط تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية لم ير العراق لها مثيلا.
في هذا اليوم، نترحم على شهدائنا، ونقبّل جبين كل مقاتل وحرّ صنع النصر وأعاد الكرامة. ونشكر جميع مَن ساندنا في معركة العراق الوجودية.
الرحمة للشهداء والعزة للوطن.
---
27 حزيران 2025
يحيط "ائتلاف النصر" الرأي العام علماً، بأنّه في الوقت الذي يؤمن فيه بالعملية الديمقراطية ورافعتها الإنتخابات. وفي الوقت الذي يؤكد فيه بقاؤه ضمن "تحالف قوى الدولة الوطنية"، إلاّ أنّ "ائتلاف النصر" لن يشارك بمرشحين خاصين به، وسيكتفي بدعم من يراه صالحاً وكفوءاً ضمن مرشحي قائمة "تحالف قوى الدولة الوطنية".
يرفض "ائتلاف النصر" إشراك مرشحيه بانتخابات تقوم على المال السياسي وتفتقد إلى الحزم بفرض الضوابط القانونية المانعة من التلاعب وشراء الأصوات وتوظيف المال العام والمال الأجنبي واستغلال موارد الدولة.
ويرى "النصر" أنّ مصداقية الكيان السياسي وأخلاقياته مرتبطة بسلوكه السياسي، وسلوكه السياسي هو الذي يحدد وزنه وتأثيره، ووزن الكيان السياسي لا يرتبط بحجمه الإنتخابي الفاقد للموازين الصحيحة، بل يرتبط بأخلاقياته وفاعليته وأدواره الوطنية.
يؤكد "ائتلاف النصر" ضرورة تصحيح العملية الانتخابية لانها الرافعة للعملية الديمقراطية لزيادة المشاركة بالانتخابات، وانتخاب الأفضل والأصلح بعيداً عن التأثّر بأي عوامل غير نزيهة تضر بنتائج الانتخابات. إنّ الإنتخاب الواعي والحرّ والنزيه هو ما ينتج قادة يستحقون مواقع المسؤولية.
يشير "ائتلاف النصر" إلى أنه في الوقت الذي يدعو فيه إلى إصلاح العملية السياسية والكثير من جوانب النظام، إلاّ أنه يؤكد على ضرورة الحفاظ على النظام السياسي الديمقراطي، ووجوب قطع الطريق على أي محاولات تهدف إلى تقويض النظام أو إشاعة الفوضى.
الحفاظ على النظام والأمن والاستقرار، وصون وتحقيق مصالح الشعب العليا، ضرورة وواجب وطني تضامني.